اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 91
وفي الحديث [1] : «أمسك رجل آخر حتى قتل، فقال عليه السلام:
اقتلوا القاتل واصبروا الصابر» [2] .
45 وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ: أي: الاستعانة [3] ، أو كلّ واحد منهما [4] .
إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ: لأنّهم تعوّدوها وعرفوا فضلها.
46 يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ: أي ملاقوه بذنوبهم وتقصيرهم [5] ، أو ملاقوه في كل حين/ مراقبة للموت، أو ملاقوا ثوابه، وينبغي أن يكون على [[6]/ ب] الظن [والطمع] [6] كقول إبراهيم عليه السلام: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي [7] . [1] الحديث في غريب أبي عبيد: 1/ 254 يرويه أبو عبيد عن ابن المبارك عن معمر عن إسماعيل بن أمية مرفوعا، رجال إسناده ثقات إلا أنه مرسل لأن إسماعيل تابعي رفعه، وأخرجه البيهقي في السنن: 8/ 51، كتاب الجنايات، باب «الرجل يحبس الرجل للآخر فيقتله» عن إسماعيل بن أمية مرفوعا.
وهو في الاشتقاق لابن دريد: 126، والفائق: 2/ 276، وغريب الحديث لابن الجوزي:
1/ 578، والنهاية: 3/ 8. [2] قال أبو عبيد في غريب الحديث: 1/ 255: «قوله: اصبروا الصابر يعني احبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت ومنه قيل للرجل الذي يقدّم فيضرب عنقه: قتل صبرا، يعني أنه أمسك على الموت، وكذلك لو حبس رجل نفسه على شيء يريده قال: صبرت نفسي ... » . [.....] [3] عن الحسين بن الفضل في تفسير البغوي: 1/ 69، وعن محمد بن القاسم النحوي في زاد المسير: 1/ 76 وجاء بعده في نسخة «ك» : « ... المدلول عليها باستعينوا بالصبر وإنها لكبيرة، وبالصلاة وإنها لكبيرة فحذف اختصارا. وقيل: رد الكناية إلى الصلاة لأنها أعمّ.
وقيل: رد الكناية إلى القصة لأنها أعم. وقيل: رد الكناية إلى الصلاة لأن الصبر داخل في (الصلاة) كما قال الله تعالى: وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ ولم يقل (يرضوهما) لأن رضا الرسول داخل في رضى الله تعالى، وقوله: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها لأن التجارة أعم لكونها من ضرورات البقاء» .
ينظر معنى هذا النص في تفسير البغوي: (1/ 68، 69) . [4] تفسير الماوردي: 1/ 103. [5] تفسير الماوردي: 1/ 103. [6] في الأصل: «والطبع» ، والمثبت في النص من «ك» . [7] سورة الشعراء: آية: 82.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 91